​

 مجرد أن تخطو قدماك إلى «مقهى سالي كافيه»، ستجد نفسك تتساءل عما إذا كنت قد دخلت النسخة من حقبة العصرالفيكتوري من«منزل سالي» عن طريق الخطأ. فالمقهى مصمم على طراز العصور الوسطى ، حيث ستجد ثريات متدلية من سقوف ومزينة بلوحات جدارية رائعة، ما يجعله يشبه المنازل الفكتوريه الملكيه الفخمة أكثر من كونه مجرد مكان تذهب إليه لتناول قطعة حلوى مع كوب من القهوة. أحد أول المقاهي على الطراز الفيكتوري في الرياض، ويمتد طابور الزبائن، الراغبين في دخوله، ويقع في طريق الملك عبدالله أحد الشوارع الرئيسية في الرياض حيث يمكن ان يستقبل المقهى 50 شخص كل ساعه عندما تدخل المقهى، وبمجرد وصولك إلى الطاولة، فإنك ستقضي معظم وقتك في النظر للاعلى وعلى كل زاويه وتحفه من الانتيك موجوده ومختاره باتقان لاستكشاف الأعمدة والمنحوتات المصنوعة من الجبس، وبالطبع التقاط الصور. فرغم أن قائمة الطعام الخاصة بالمقهى تحتوي على نحو 16 نوعاً من الكعكات، إلا أن المطبخ ليس السبب الذي يأتي إليه جميع الزبائن، فهم يأتون إلى المكان من أجل رؤية تصميمه المذهل والتقاط الصور بعد الطلب .
وتبدأ قصة «سالي كافيه» في 2020 حيث كان يهدف ملاكه لإنشاء «أجمل مقهى »، وقد بذلوا قصارى جهدهم لتحقيق ذلك. لم يكن مكاناً للأثرياء فقط، ولكنه كان بمثابة مكان لالتقاء الفنانين الفقراء»، ويضيف: «لقد كانوا يذهبون إلى هناك على أمل أن يكون هناك بعض الأثرياء الكرماء الذين قد يقدمون لهم وجبة يتناولونها، مقابل كتابة قصيدة لطيفة لزوجاتهم، أو تقديم أي خدمات أخرى، أو فقط مقابل مساعدة أحد هؤلاء الأثرياء في صياغة خطاب».
وقد أدى هذا إلى ميلاد حركة الأدب وتجد العديد من الادباء والمثقفين والاطباء وحتى طلاب الجامعه للدراسه وغيرهم ، 
وبهذا يمكن القول إن «مقهى ومتحف سالي كافيه» لم يكن مجرد مقهى، بل بمثابة نقطة الانطلاق للألتقاء وللأدب الحديث، فقد كان بعض الكتاب والشعراء والمؤثرين الأكثر شهرة يأتون هنا، وكان المكان دائماً مكتظاً بالكتاب.فالمكان اليوم معلم سياحي لشرب القهوه والتلذذ باانواع الحلوى والكيك والاستمتاع بشراء وامتلاك مقتنيات من الهدايا التذكاريه أكثر من أي شيء آخر. .